موضوع انشاء عن حوار بين فتاة و عصفور

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 5 يناير, 2022 9:30
موضوع انشاء عن حوار بين فتاة و عصفور


موضوع انشاء عن حوار بين فتاة و عصفور نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل قصة البنت والعصفور وحوار بين الأنسان والعصفور وقصة العصفور الجريح.

موضوع انشاء عن حوار بين فتاة و عصفور

الفتاة : صباح الخير أيها العصفور الصغير .. لقد أتيتك بطعامك من بقايا دارنا .. هل أزعجك القفص؟
العصفور : صباح السجن والقيد .
الفتاة : السجن والقيد ؟ أنت تسكن أجمل قفص عصفور في الحي ؟
العصفور : لم يعد لكلامك معنى ، لا حي ، بل بقايا دور .. ولكن حتى لو أسكنتني قفصاً باتساع غرفتك ، أو باتساع حيكم ، فسيكون سجناً وقيد .
الفتاة : كنت تأكل أفضل الحب ، تتدفأ في قفصك من برد الشتاء .. وتتقي البرد والريح به .. وتنأى عن حر الصيف .
العصفور : ولكنني أغرد وحيداً .. والوحدة سجن .
الفتاة : (تحزن ) وتقول أنا مثلك في سجن كبير .. يقيدنا حظر التجوال ، والحواجز .. ونقاط التفتيش ، يقيدنا الاحتلال ودباباته .. والقصف والنار التي لا تنتهي .
العصفور : لكن حريتي بيدك .
الفتاة : حريتك ؟!!
العصفور: نعم حريتي .. هبني حريتي ولا تكن كسجان .
الفتاة : إذاً أنت ترغب في الرحيل عني .
العصفور : كما ترغب أنت في الرحيل عن سجنك الكبير .
الفتاة :  بل أرغب في رحيل السجانين .. وكسر القيد .
العصفور : والآن ؟ .. ( بتوسل ) ألن تهبني حريتي ؟!
الفتاة : سأهبها لك .. ستصبح حرًا..

قصة البنت والعصفور

كان القفص معلقا على الجدار .. داخل القفص كان العصفور ذو الريش الحلو الجميل يقف حزينا كئيبا .. بين الحين والحين كانت نظراته ترحل في الفضاء الواسع باحثة عن صديق ، وفي كل مرة كان هناك عصفور يمر معلنا عن فرحه بالانطلاق والحرية .. ولأن العصفور كان حزينا فلم ينتبه لتلك التحيات التي كانت العصافير تلقيها مزقزقة من بعيد .. قال يخاطب نفسه : رحم الله ذلك الزمن الذي كنت فيه حرا طليقا مليئا بالنشاط ، لكن هذا الصياد الذي لن أنسى وجهه ، سامحه الله ، تسبب في وضعي حبيسا هكذا .. ماذا جنى من كل ذلك .. تابع العصفور يحدث نفسه : لكن هذه البنت ليلى، لا أنكر أنها طفلة محبوبة ، إنها تعاملني أحسن معاملة ، ولكن تبقى الحرية هي الأغلى في العالم كله ..
في هذا الوقت تحديدا أتت ليلى ووقفت أمام القفص وقالت :
– كيف حالك يا صديقي العزيز .. أتدري لقد اشتقت إليك ، تصور لا تمر دقائق إلا وأشتاق إليك ، أنت أغلى الأصدقاء أيها العصفور الحبيب .. ما رأيك أن أقص عليك اليوم قصة الملك ديدبان والأميرة شروق ؟؟ ..
كان العصفور في عالم آخر ، لم يجب بحرف واحد …. استغربت ليلى وقالت :
– ماذا جرى أيها العصفور ، كأنك لم تسمع شيئا مما قلت ، أنت الذي طلبت مرات ومرات أن تعرف شيئا عن الأميرة شروق ، تقف الآن ولا تقول أي شيء .. ماذا بك أيها العصفور ، هل أنت مريض أم ماذا ؟؟..
نظر العصفور إليها مهموما حزينا وقال :
– أتدرين يا صديقتي ليلى إنني أكره حياتي السجينة في هذا القفص.. ما هذه الحياة التي لا تخرج عن كونها قفصا صغيرا ضيقا .. أين الأشجار والفضاء والأصدقاء من العصافير .. أين كل ذلك ؟؟ كيف تريدين أن أكون مسرورا ، صحيح أنني أحب سماع قصة الأميرة شروق ، لكن حريتي أجمل من كل القصص ..
قالت ليلى حائرة:
– نعم يا صديقي لا شيء يعادل الحرية .. لكن ماذا أفعل .. أنت تعرف أن الأمر ليس بيدي !!.
قال العصفور غاضبا :
– أعرف يا ليلى ، لكن أريد أن أسألك ماذا يجني أبوك من سجني ؟؟ أنا أحب الحرية يا ليلى ، فلماذا يصر والدك على وضعي في هذا القفص الضيق الخانق؟؟.. إنني أتعذب يا ليلى ..
بكت ليلى ألما وحزنا ، وركضت إلى غرفة والدها .. دخلت الغرفة والدموع ما تزال في عينيها .. قال والدها :
– خير يا ابنتي .. ماذا جرى ؟؟
قالت ليلى :
– أرجوك يا أبى ، لماذا تسجن العصفور في هذا القفص الضيق ؟؟..
قال الوالد متعجبا :
– أسجنه ؟؟ .. ما هذا الكلام يا ليلى ، ومتى كنت سجانا يا ابنتي؟؟..كل ما في الأمر أنني وضعته في القفص حتى تتسلي باللعب معه .. لم أقصد السجن ..
قالت ليلى :
– صحيح أنني أحب العصفور ، وانه صار صديقي ، لكن هذا لا يعني أن أقيد حريته .. أرجوك يا أبي دعه يذهب ..
قال الوالد ضاحكا :
– لا بأس يا ابنتي سأترك الأمر لك .. تصرفي كما تشائين .. لا داعي لأن أتهم بأشياء لم أفكر بها.. تصرفي بالعصفور كما تريدين.. لك مطلق الحرية .. أبقيه أو أعطيه حريته .. تصرفي يا ابنتي كما تشائين ..
خرجت ليلى راكضة من الغرفة .. كانت فرحة كل الفرح ، لأن صديقها العصفور سيأخذ حريته .. وصلت وهي تلهث ، قالت:
– اسمع أيها العصفور العزيز . اسمع يا صديقي .. سأخرجك الآن من القفص لتذهب وتطير في فضائك الرحب الواسع .. أنا أحبك ، لكن الحرية عندك هي الأهم ، وهذا حقك ..
أخذ العصفور يقفز في القفص فرحا مسرورا .. قال :
– وأنا أحبك يا ليلى ، صدقيني سأبقى صديقك الوفي ، سأزورك كل يوم ، وسأسمع قصة الأميرة شروق وغيرها من القصص ..
صفقت ليلى وقالت :
– شكرا يا صديقي العصفور .. لك ما تريد .. سأنتظر زيارتك كل يوم .. والآن مع السلامة ..
فتحت باب القفص ، فخرج العصفور سعيدا ، وبعد أن ودع ليلى طار محلقا في الفضاء ..
وكان العصفور يزور ليلى كل صباح وتحكي له هذه القصة أو تلك، ويحكي لها عن المناطق التي زارها وعن الحرية التي أعطته الشعور الرائع بجمال الدنيا ..

حوار بين الأنسان والعصفور

في واديِ جاف متحجر ومظلم تعيش عصفورة صغيرة بريئة منذ أن أوقعتها الرياح القاسية في هذا المكان وكسرت أجنحتها. ومن حينها تقاوم وحدتها والصخور القوية والظلام بجسمها الضعيف وأنفاسها المتقطعة متمسكة بهذهِ الحياة الغريبة على أمل النجاة منها وكانت في كل صباح تنظر الى السماء وتشبع نظرها بمنظر الطيور المحلقة فوق راسها عس أن ينقذها أحدهم أو ربما تسقط أحدهم وتشاركها وحدتها. وعلى هذا الحال تمر الأيام والشهور والسنين الى حين أن التقت في يوم ما بأنسان غريب عن هذهِ المنطقة, قال لها والصوت آتِ من اعلى الوادي:
– صباح الخير, وترد العصفورة بصوت لا حياة فيها.
-صباح الخير.
-الأنسان: كيف تستطيع عصفورة صغيرة أن تعيش في هذا المكان القاسي!
– العصفورة: القدر هو الذي أختار لي هذهِ الحياة.
-الأنسان: منذُ متى وأنتِ هنا؟
– العصفورة: منذُ أن أختارني الزمن أكون قطعة صغيرة من أحجار هذا الوادي.
– الأنسان: ما رأيك لو جعلتكِ تعودين الى أصلكِ وتحلقين ثانيةَ.
– العصفورة: لقد تأخرة كثيراً لأن الوادي أستطاع أن يحولني الى جزء منهُ.
– الأنسان: لا تقلقي أيتها الصغيرة أذا كان الوادي أستطاعَ أن يحولكِ الى حجر لا معنى لها. فانا الأنسان القوي أستطيع أن أسترد لكِ أجنحتكِ.
– العصفورة: الوادي هنا أخذَ منِ نصف عمري. وتحتاج أنت الى النصف الثاني لتسترد لي أصلي.
– الأنسان لا أحتاج سوى الى وضعكِ بين يدي وأنتشالكِ من هذا الوادي وأضعكِ على الأرض.
-وهنا فرحت العصفورة الصغيرة بعودتها الى الحياة ثانيةَ وشكرتهُ. وهكذا ودعها الأنسان قائلاً:
-ها قد وضعتكِ على الأرض وما عليكِ سوى التأقلم مع الطبيعة الجديدة لكِ.
-العصفورة: وبصوت يملئها الحزن والقلق. ولكن أنتظر فأنا أجهل الكثير عن هذهِ الأرض.
الأنسان وهو في خطواتهِ الأخيرة.
– أكتشفِ الحياة بنفسكِ وسترين الأعجب.
فحاولت العصفورة لوحدها الطيران ولم تستطيع. فكررت العملية مرة ومرتين وثلاث ولكن بلا جدوى وبقيت على هذا الحال وهي تشاهد يومياً في هذهِ الغابة الطيور التي تحلق في السماء والحيوانات التي تمرح وتسرح في المراعي ولكنها لم تستطيع المشاركة معهم فظلت وحيدة رغم هذا الجمع الكبير الذي حولها. وهنا تمنت في نفسها بأن تلتقي بالأنسان لكي يرجعها الى الوادي ثانيةً بعد أن أدركت بأن خروجها كان بعد فوات الآوان.

قصة العصفور الجريح

– كان ياما كان، في قديم الزمان، وسالِف العصر والأوان، كان هناك بيتٌ صغيرٌ جميل تسكنه فتاة صغيرة اسمها مها، وكانت مها تحبّ أن تجلسَ على الشّرفة المطلّة على حديقة بيتهم، تنظر إلى الأشجار المثمرة والطّيور المغرّدة والأزهار الرّائقة الألوان الفوّاحة بعبيرها الزّاكي الفتّان، كانت الحديقة ملاذ مها حين تضجر من الجوّ المحيط بها، فتقف في الشّرفة تنظر إلى الحديقة حتّى ترتاح وتعود إليها حيويّتها، وذات يوم حدث مع مها موقف كُتِبَ عنه قصّة هي قصة العصفور الجريح.
-ذات يوم خرجت مها من بيتِها تتمشّى في الحديقة، وبعد أن تجوّلت فيها، وشمّت زهورَها، وداعبت بأقدامها بركة الماء التي فيها، وبعد أن تعبت من اللعب والرّكض بين شجيرات الحديقة وأشجارها العالية أرادت أن ترتاح، فجلست في ظلّ شجرة وارفة الظِّلال، وإذا بها تسمع صوت إطلاق نار، وبعد قليل سقط عليها عصفور قد أصابت رصاصة البندقيّة جناحه، ولكنّه لم يمُت، بل كُسِرَ جناحه فقط، ولكنّه لم يعد قادرًا على الطّيران، فأخذته مها وأخفته عن الصيّادين بسرعة، وحينما جاؤوا للبحث عنه أخفته في كمّ ثوبها، وبعد أن غادروا أخذته إلى البيت لتعالجه، فربطت له عودًا من خشبٍ على جناحه ليُجبَرَ الكسر، واعتنت به، وصار قطّها الأليف يلاعبه، وصارت مها تطعمه بيديها، وتسقيه من راحة كفّها، وظلّ عندها يغنّي لها كلّ يوم أعذب الألحان، وأخيرًا برِئ العصفور من إصابته، وطاب جناحه، وقرّر أن يترك بيت مها الذي قضى فيه أجمل أوقاته، ولكنّه عصفور خُلِقَ ليطير وليغنّي، لا ليبقى حبيسَ بيتٍ أو قفص.
-وقفت مها لتودّعه وهي تبكي على فراقه، وهو يقول لها: لا تبكي يا مها، سأعود من أجلك كلّ يوم، وأغنّي لك أجمل الألحان، ولن أترك حديقتكم ما حييت، ولكنّني عصفور لا يحيا من دون أن يطير ويسافر في البلدان، ولكنّني لن أنسى فضلكِ عليّ وإنقاذك لي من أولئك الصيادين عديمي الرّحمة، وطار العصفور وترك بيت مها، وصار يأتي كلّ يوم في الصّباح يغنّي لها أجمل الألحان وأرقّها، ثمّ يطير ويذهب بعيدًا، ليعود في اليوم التّالي ليغنّي لمها الصّغيرة.
-والعبرة من هذه القصّة هي أنّ الرّحمة هبة من اللّٰه -سبحانه- يَهبُها من يشاء، وينتزعها ممّن يشاء، ولا بدّ لمن يرحم أن يرحمه اللّٰه -سبحانه-، قال رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم- في الحديث: “الرّاحمون يرحمهم الرّحمن”، ولا بدّ لِمها من أن يُكافئ اللّٰه إحسانَها للطّير الضّعيف بإحسان يليق به -سبحانه وتعالى-، وهذه العبرة التي في قصّة العصفور الجريح.



945 Views