مكونات السفينة الشراعية

كتابة talal - تاريخ الكتابة: 9 يوليو, 2018 2:27
مكونات السفينة الشراعية


مكونات السفينة الشراعية ومعلومات مهمة عن السفن الشراعية ونشأتها كل ذلك في هذه السطور التالية.

سفينة شراعية

يستخدم الآن مصطلح سفينة شراعية للإشارة إلى أي مركب يعمل بقوة الرياح. من الناحية الفنية، كانت السفينة عبارة عن مركب شراعي للإبحار بتجهيز محدد من ثلاثة صوارٍ على الأقل، وهي مجهزة بأشرعة مربعة لكل منها، ويضفي ذلك على الشراع صفة الطول. أصبحت كلمة “السفينة” من خلال الاستخدام المنتشر لها مرتبطة بجميع المراكب الشراعية الكبيرة وعند ظهور الطاقة البخارية أصبحت هذه الصفة ضرورية. وبالنسبة للمراكب الشراعية الكبيرة، والتي لا تعتبر سفنًا مجهزة بالأشرعة، فربما يكون من المناسب بشكل أكبر إطلاق اسم القوارب عليها.

مواصفات السفن الشراعية

هناك العديد من الأنواع المختلفة من السفن الشراعية، ولكن توجد أشياء أساسية معينة مشتركة فيما بينها جميعًا. كل سفينة شراعية لها هيكل، وحبال أشرعة وعلى الأقل صارية واحدة كي تحمل الشراع الذي يستخدم قوة الرياح في تشغيل السفينة. ويطلق على الطاقم الذي يبحر بالسفينة اسم البحارة أو النوتية. فهم يتناوبون على القيام بمراقبة المديرين الفعليين للسفينة وأداء السفينة لفترة معينة. عمليات المراقبة تستمر عادةً لمدة أربع ساعات. بعض السفن الشراعية تستخدم أجراس السفينة التقليدية لمعرفة الوقت وتنسيق نظام المراقبة، فيتم قرع الجرس مرة واحدة كل نصف ساعة في نوبة المراقبة وفي نهاية المراقبة يكون الجرس قد تم قرعه ثماني مرات (نوبة مراقبة لمدة أربع ساعات).
يمكن للرحلات عبر المحيط باستخدام السفن الشراعية أن تستغرق شهورًا عديدة، وهناك خطر منتشر وهو إمكانية بقائها ساكنة بسبب عدم وجود الرياح، أو خروجها عن مسارها بسبب العواصف الشديدة أو الرياح التي لا تسمح لها بالتقدم في الاتجاه المرغوب. يمكن لعاصفة شديدة أن تؤدي إلى غرق السفينة، وفقدان كل النوتية.
يمكن للسفن الشراعية أن تحمل فقط كمية معينة من الإمدادات في المخزن، ولذلك يجب التخطيط للرحلات الطويلة بعناية بحيث تشمل الخطة وجود محطات كثيرة للتزويد بالمؤن والماء، في الأيام التي سبقت وجود أجهزة تحلية المياه.

نشأة القوارب الشراعية

  • ظهرت صناعة القوارب منذ معرفة الإنسان بقوة الرياح وفاعليتها في جعل الإنسان ينتقل من مكان إلى آخر بحرًا، فبدأ بصناعة المراكب الشراعية الصغيرة واستعمال مجدافين فقط.
  • تطورت صناعة القوارب في زمن المصريين القدماء، حيث قاموا بعدها بصناعة السفن التي تستعمل شراعًا واحدًا مربع الشكل، تبعهم الفينيقيين بصناعة السفن بشراعٍ واحد ولكن مع قدرتهم على تطوير أساليب الإبحار التي عجزَ عنها المصريين.
  • امتدت عملية تطوير السفن والقوارب الشراعية عبر الزمن إلا أن حلت السفن البخارية محل الشراعية في القرن التاسع عشر واقتصر استعمالها على الصيد والسفر والتنزه والرحلات.

أجزاء القوارب الشراعية

  • الصاري: وهو عامود كبير يقوم بحمل الأشرعة.
  • الدفة: أداة تقوم بتوجيه القارب في أي اتجاه ينحرف فيه القارب.
  • الشراع: ويكون بشكل مربع وهو المحرك الأساسي في عملية الإبحار.
  • حبل تثبيت الصاري: حبال تمتد من الأعلى إلى الأسفل تجعل الصاري مستقيمًا، حتى لو كانت الرياح قوية.
  • العجلة: تقوم العجلة بتثبيت الدفة ومساعدة القارب على تغيير مساره.
  • مؤخرة القارب: وهو بدن القارب من الخلف.

أساسيات الإبحار في القوارب الشراعية

  • توجيه المركب: لا تستطيع القوارب الشراعية التي تعتمد على الرياح في الإبحار الانطلاق دونها إلا إذا تم توجيهها عكس اتجاه الريح، حينها فإنها تبحر بدرجة 45، وعند تحريك الشراع يمينًا ويسارًا وتسمى هذه العملية المناورة بحيث يستطيع القارب الإبحار بشكلٍ متعرج.
  • طي الشراع: تتناسب مساحة الشراع مع حالة الرياح، فأن كانت الرياح قوية يتم طي الشراع، وهذا يقلل من خطر انقلاب المركب.
  • تخزين الأشرعة: عندما يرسو القارب في مكان معين لفترات طويلة يجب إنزال الأشرعة والقيام بطيها ووضعها في أكياس كبيرة بعيدًا عن الرطوبة والمياه للمحافظة عليها من التمزق والتلف.

الإبحار الآلي

في عام 1902 كانت البداية مع السفينة الشراعية بروسين (Preussen) حيث كانت هي أول سفينة تتعامل مع الأشرعة بطريقة آلية بالاستفادة من الطاقة البخارية وحدها دون محركات مساعدة في عملية دفع السفينة. تم استخدام الطاقة البخارية في عملية تشغيل الأوناش، والرافعة والمضخات. وهناك سفينة مماثلة لها تسمى كروزينشتيرن (Kruzenshtern) والتي تعتبر سفينة شراعية كبيرة جدًا دون وجود تحكم آلي بها وقد كان لها طاقم 257 men يماثل الطاقم الموجود في سفينة (بروسين) والتي نجحت في تقليل هذا العدد إلى 48 men.‏
في عام 2006 وصل التحكم الآلي إلى نقطة يمكن فيها القيام بالإبحار من قبل شخص واحد مستخدمًا وحدة التحكم المركزية على متن القارب “الصقر المالطي” (Maltese Falcon)، وهو يخت تم بناؤه في وادي السليكون بواسطة الرأسمالي المخاطر توم بيركنز (Tom Perkins). يكون طول القارب 88 meters وبه 3 masts صوارٍ، بارتفاع 58 meters وبإجمالي منطقة إبحار تصل إلى 2400 m². وهو الحجم الذي يعتبر نصف حجم سفينة برويسن (Preussen)). عملية الصيانة وإصلاح المشكلات لا تتطلب سوى طاقم صغير. ولكن عملية الإبحار لا تتطلب أحدًا على المنصة.



1470 Views