مقال اجتماعي عن الفقر

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 12 أبريل, 2020 10:56
مقال اجتماعي عن الفقر


مقال اجتماعي عن الفقر وماهو مفهوم الفقر وماهو تأثير الفقر على الفرد والمجتمع ككل كل ذلك سنتعرف عليه من خلال هذه المقالة.

الفقر

الفقر عرف البنك الدولي الدول منخفضة الدخل أي الفقيرة بأنها تلك الدول التي ينخفض فيها دخل الفرد عن 600 دولار، وعددها 45 دولة معظمها في أفريقيا، منها 15 دولة يقل فيها متوسط دخل الفرد عن 300 دولار سنويا. برنامج الإنماء للأمم المتحدة يضيف معايير أخرى تعبر مباشرة عن مستوي رفاهية الإنسان ونوعية الحياة “Livelihood” هذا الدليل وسع دائرة الفقر بمفهوم نوعية الحياة لتضم داخلها 70 دولة من دول العالم، أي هناك حوالي 45% من الفقراء يعيشون في مجتمعات غير منخفضة الدخل، أي هناك فقراء في بلاد الأغنياء، ويكتفي هنا بذكر أن 30 مليون فرد يعيشون تحـت خط الفقـر في الولايات المتحدة الأمريكية (15 % من السكـان).

أسباب الفقر

سوء توزيع الثروة، وسوء التنظيم، وكذلك، الاتكال على الغير والتقاعس عن العمل , عدم التكافل الاجتماعي بين افراد المجتمع,الحروب والاستعمار.
استراتيجية الحد من الفقر في المدى الطويل
-عادة صياغة السياسات العامة للدولة في عدة محاور رئيسية:
-القناعة والالتزام السياسي والحكومي بأن التنمية البشرية هي وحدها القادرة علي أن تحدث النمو الاقتصادي تترجم في صورة إعادة توزيع الاستثمارات لتحقيق التنمية البشرية.
-تطبيق اللامركزية الكامل في السلطة واتخاذ القرار وإعطاء الدور الرئيسي للمشاركة في تحديد أهمية المشروعات لأفراد كل مجتمع محلي من خلال مؤسسات مجتمعية تتمتع بالحرية الديموقراطية.
-قصر دور المفكرين والمتخصصين في التنمية في عرض مسارات التنمية والمساهمة في دقه التشخيص لأنواع وأبعاد وحجم المشكلات.
-لا تتحقق التنمية “المتواصلة” القادرة علي البقاء المرتكزة علي التنمية البشرية إلا ببناء تكنولوجيات محلية تتسم بأنها كثيفة العمل، كفء في استخدام الطاقة، منخفضة التكاليف غير ملوثة للبيئة وتؤدى لرفع إنتاجية عناصر الإنتاج المحدودة وتحافظ علي الموارد الطبيعية.
-تعديل أساليب إدارة الميزانيات الحكومية والإنفاق العام، مع إعادة جدولة الإنفاق العام لإحداث توازن بين المناطق الفقيرة (وأغلبها ريفية) والمناطق المرتفعة الدخل (أغلبها المدن الكبرى والعواصم). فقد بينت الدراسات أن المدن الرئيسية في الدول الفقيرة يخصص لها 80% من إنفاق الخدمات علي الصحة والتعليم ومياه الشرب النقية، وقدر نصيب الفرد في المدن من الإنفاق العام حوالي 550 دولار مقابل 10 دولارات فقط للفرد في الريف.
-تكافل الدول العربية في وضع نظام إقليمي للمعلومات يهدف لإجراء بحوث ميزانية الأسرة كل خمس سنوات في كل الدول العربية، وإتباع منظومة معلومات الرقم القومي الدال علي الفئة الاقتصادية الديموجرافية للسكان لتحديد الفئات المستهدفة بالدعم باعتباره المحك لنجاح أي سياسة تهدف للحد من الفقر.

أكثر عشر دول فقراً

الهند (350 مليون) فقير
الصين (105 مليون) فقير
بنغلاديش (93,5 مليون) فقير
البرازيل (72,5 مليون) فقير
إندونيسيا (48 مليون) فقير
نيجيريا (46,5 مليون) فقير
فيتنام (38 مليون) فقير
الفلبين (35,5 مليون) فقير
باكستان (35 مليون) فقير
إثيوبيا (40 مليون) فقير

قياس الفقر

توجد طرقتان لقياس الفقر في المجتمع، هما:
-الطريقة المطلقة: في هذه الطريقة يُوضع حدٌّ أدنى لمستوى الدخل الضروري الذي يجب على كل فرد إحرازه لتحقيق مستوى معيشي معقول، ويصف كل من يقع دون ذلك بالفقير.
-الطريقة النسبية: وتتعامل مع الفقر النسبي الذي يربط خط الفقر بمعدل توزيع الدخل بين السكان.

القضاء على الفقر

بمجرد التفكير بكيفية هدم هياكل الفقر في المجتمع، هذا يعني الخطوة الأولى على طريق التقدم والتطور والازدهار، لكن لا بد من تكاتف الجهود مع بعضها للوصول للمبتغى، ومن الخطوات الواجب اتخاذها في الحرب على الفقر:
فهم الواقع: واتخاذ الأسلوب المناسب في الموقع المناسب، من خلال معالجة القضايا المهمة أولًا ثم الأقل فالأقل، والتعلم من تجارب الأجيال السابقة، لوضع خطة عمل مفصلة والسير عليها.
دراسة مفصلة للموارد الطبيعية والبشرية المتوفرة في البلاد، واستغلالها للدرجة القصوى من خلال تشجيع القوى البشرية على الإنتاج.
توفير فرص العمل للأفراد: بغض النظر عن لونه وشكله وإمكانياته، على السلطة الحاكمة توفير فرص العمل لمواطنيها من خلال تنمية القطاعات الخاصة والعامة والخدماتية، وتنشيط الاقتصاد القائم، وتكثيف إقامة مشاريع الاستثمار في البلاد، وترميم البنية التحتية.
بث الوعي في صفوف الافراد ودعوتهم للتمسك بالوحدة والألفة والتكافل، ومحو الخصومة فيما بينهم.
تدريب الأفراد على مهارات ميادين الحياة العلمية والشؤون المدنية.
منع تكدس الثروة في أيدي شخصيات معينة، وحمل رجال الأعمال على المشاركة في محاربة الفقر، وملاحقة المتهربين منهم من دفع الضرائب.

مقال اجتماعي عن الفقر

الكثير من الدول العربية تُعاني من الفقر فهي دول نامية تعتمد في إقتصادها على الدول الأخرى وغير قائمة بذاتها وهو ما يجعل الكثير من أفرادها يعانون من مشكلات الفقر، فالنمو السكاني المتسارع وندرة فرص العمل تعمل على زيادة معدل البطالة وإرتفاع معدلات الفقر بين أفرادها وهو ما يجعل الكثير من الشباب غير قادرين على مواصلة حياتهم وتحقيق ذاتهم لإنعدام فرص العمل وعدم أخذ دورهم في العمل والبدء في تكوين ذاتهم بعيداً عن الإتكالية على الوالدين، والحصول على فرصة عمل يتوفر من خلالهم المال وتحقيق الحد الأدني لمُتطلباتهم الحياتية واليومية.
الفقر آفة تنهش في إستقرار أفراد المجتمع ويترتب عليها تخلف المجتمعات والحيلولة دون إستقرارها ونموها، وهو ما يدفعهم للتسول وطلب المُساعدة من الآخرين وهو ما ينعكس سلباً على مكانة وإستقلالية أفراد المجتمع، ومن أجل محاربة الفقر والحد منه يجب علينا الأخذ بالاسباب بعد التوكل على الله حسن التوكل والثقة بأن الرزق من الله والبحث عن عمل يحقق لنا الحد الأدنى من إحتياجاتنا وقد شهدت الكثير من الدول دراسات وبحوث تهدف للتخلص من مشكلات الفقر والعمل على الحد من هذه الظاهرة للحفاظ على الصورة الصحيحية الخاصة بها.



497 Views