تعريف العنف لغة واصطلاحا

كتابة هدى المالكي - تاريخ الكتابة: 3 ديسمبر, 2021 9:36
تعريف العنف لغة واصطلاحا


تعريف العنف لغة واصطلاحا تعريف العنف في علم النفس مفهوم العنف الاجتماعي وسوف نتحدث عن ما هي أشكال العنف تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

تعريف العنف لغة واصطلاحا

1-تعريف العنف الأسري اصطلاحًا
يمكن تعريفه بأنه شكل من السلوك القاسي المُستخدم في أي علاقة، وتشمل الضحايا أي شخص على الرغم من الاختلافات الاقتصادية والاجتماعية، مستويات التعليم، السن، والديانة، وقد كان المصطلح قديمًا يشير إلى سوء المعاملة التي تتعرض لها الزوجة في الحياة الزوجية، ولكن تم تغييره بعد إجراء بحث عن العنف الاسري نظرًا لما وُجد فيه من تعرض جميع أفراد الأسرة (الأزواج، الأبناء، المتعايشين معهم) من القسوة.
2-تعريف العنف لغة
يمكن تعريف العنف في اللغة بأنه القسوة والشدة، وهي كلمة مشتقة من الفعل (عَنُفَ)، فعند القول بـ(عَنُف بالرجل) أي عامله بقسوة وشدة، ويمكن القول بـ(عنّف موظفاً) والمُراد منها أنه لام الموظف بشدة بهدف الإصلاح منه والحد من أخطائه.

تعريف العنف في علم النفس

1-سعى فرويد إلى دراسة الجانب “الغامض” من النفس البشريّة بغية إبراز حقيقة أنّ الإنسان ليس بذلك الكائن “الطيّب” كما يُزعم. فهو يعتقد بوجود بواعث معاديةٍ ضد المقرَّبين، مهيّأةٍ للاندفاع إلى الخارج. إنّها “عدوانيةُ كلّ واحدٍ ضدّ الكل، والكلّ ضدّ الواحد الإنسان ينزع إلى تلبية حاجاته العدوانيّة على حساب قريبه، وإلى استغلال عمله بلا تعويض، وإلى استعماله جنسيًّا من دون مشيئته، وإلى مصادرة أملاكه وإذلاله، وإلى إنزال الألم به واضطهاده، وصولًا إلى قتله.
2-العنف والعدوان آليّةٌ من الآليّات النفسيّة الاجتماعيّة التي تسعى إلى إنهاء موضوع خوفها وعزلتها. وتشكّل الظروفُ الفرديّة والاجتماعيّة خزّانًا تتغذّى منه الميولُ العدوانيّة ضدّ الآخرين أو ضدّ الذات. العنف والعدوان آليّة تعويضيّة، وملجأ للهروب من الشعور بالعجز، وردُّ فعل ضدّ القلق.

مفهوم العنف الاجتماعي

1-العنف الأسري
يعد الأكثر انتشارا، ويكون نتاج عدم المساواة في توزيع الأدوار الاجتماعية، يتجسد في السيطرة من قبل الأب أو الأم أو أحد أفراد الأسرة، ويشتمل على سلوكيات التخويف والترهيب والحرمان والتهديد والأذى الجسدي والنفسي والجنسي وسلوكيات أخرى قد تؤدي للحرمان من أبسط الحقوق، وغالبا ما تُمارس هذه السلوكيات من جانب الزوج في مجتمعاتنا وذلك لتمركز السلطة في الهرم، ولأن الأفراد الآخرين لا يتمتعون بالقدرة والمكانه المصانة اجتماعيا لذلك يتم تناقل العنف من جيل لآخر.
يتعرض الأفراد إلى الأذى الجسدي الذي قد يصل إلى حالات الإصابة الشديدة أو إلى إعاقات دائمة. ولا يتوقف الأمر على الأذى الذى يحدث من جراء العنف على الأذى الجسدى فقط، وإنما يمتد ليشمل الاضطراب والخلل في العلاقات المختلفة ومن بينها العلاقة الزوجية داخل محيط الأسرة، وبالتالي الوصول إلى الطلاق أو إلى حالات الانفصال الزوجي، حيث تعيش العديد من العائلات انفصالا داخل الأسرة دون الطلاق ليتم الحفاظ على الشكل الخارجي للأسرة فقط.
2- عنف الدولة
يشمل كافة أشكال العنف الواقع على الأفراد الذي تتغاضى عنه الدولة بشكل مقصود، الذي يكون هدفه إلحاق الضرر بمجموعة سياسية، أو تهميش جماعة على حساب أخرى فللعنف في أحيان كثيرة دوافع سياسية يتجسد في التدمير والإيذاء. والعنف الممنهج الذي تمارسه الدولة ضد أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم وجنسهم عبر التعدي عليهم جسديا أوحرمانهم من الكثير من حقوقهم الأساسية، مما يؤدى إلى قهر الأفراد الأمر الذى يجعل من حدة العنف وتركيبته أمرا تصعب مواجهته.
3-العنف المجتمعي
يشمل العنف الجسمي والجنسي والنفسي الذي يحدث للفرد في إطار المجتمع الذي يعيش فيه سواء في العمل أو المدرسة أو أي إطار يتحرك فيه الشخص لممارسة حياته وقد يواجه ضمنه استغلالا وسوء معاملة، فالسلطة التي تمنح لبعض الأشخاص وغياب القانون الناظم، وبقاء بعض الأطر والمؤسسات الاجتماعية دون متابعة ورقابة يخلق مجالات واسعة للتعدي على الآخرين.

ما هي أشكال العنف

1-العنف النفسي أو العاطفي إذ يتم إلحاق الأذى النفسي بالآخرين بالمعاملة السيئة، والتهديد بالعنف، والعزل وعدم السماح بالاختلاط مع الآخرين، والسخرية والإهانة، والإهانة الشفهية التي تحط من قدر الشخص.
2-العنف الجسدي، وهو أي فعل يتسبب في أذى جسدي نتيجة استخدام قوة جسمية غير مشروعة، كالاعتداء الجسمي والضرب، والحرق والتشويه، والحرمان من الحرية والقتل غير العمد، والخنق.
3-العنف الاقتصادي والاجتماعي، ويتضمن هذا العنف حرمان الآخرين من الموارد والفرص والخدمات كالحصول على الوظائف، والتحكم بالطريقة التي يصرف بها الفرد أمواله الخاصة.
4-العنف الجنسي، وهو أيفعل جنسي يفعله أي فرد دون موافقة الطرف الآخر، ويتضمن هذا العنف عدة أشكال منها الاغتصاب، والتحرش الجنسي، والاستغلال الجنسي، والاعتداء الجنسي المتعمد.



1153 Views