تعريف الحج لغة وشرعا

كتابة رضا المصري - تاريخ الكتابة: 20 نوفمبر, 2019 10:23
تعريف الحج لغة وشرعا


نقدم لكم في هذه السطور التالية تعريف الحج لغة وشرعا وماهو مفهوم الحج الشامل واهم اركانه.

الحجّ شرعاً
الحجّ شرعاً بأنه زيارة المسلمين إلى مكة المكرمة في موسمٍ مخصصٍ وهو شهر ذي الحجّة من كل عام، وللحجّ مناسك خاصة به وطقوس تسمى مناسك الحجّ، ويعتبر الحجّ الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب على كل مسلم قادر مرة واحدة في العمر و فرضٌ عين كما جاء في قوله تعالى: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحجّ:27]
الحجّ لغةً
هو القصد والقدوم، ويُعرّف كذلك قصد الشيء والتردّد عليه مرة بعد مرة، وللحجّ ثوابٌ عظيمٌ عند الله تعالى فالحجّ المبرور ليس له ثوابٌ إلّا الجنة، وهو سبب لغفران الذنوب ويعتبر كذلك الحجّ من أفضل الأعمال وأحبّها إلى الله تعالى.
متى شرع الحج؟
فُرض الحج في أواخر سنة تسع من الهجرة، وآية فرضه قوله تعالى: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [سورة آل عمران: 97]. نزلت عام الوفود أواخر سنة تسع وهو رأي أكثر العلماء.
منزلة الحج في الدين وفضائله:
الحج من أفضل الأعمال فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور» [رواه البخاري ومسلم].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله: نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: «لكنّ أفضل من الجهاد حج مبرور» [رواه البخاري].
ولقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلاّ الجنّة» [رواه البخاري ومسلم].
إنّ الحاج إن حج ولم يرفث ولم يفسق تطهَّر من ذنوبه وآثامه فيرجع كيوم ولدته أمه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَن حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» [رواه البخاري ومسلم].
فهنيئاً للحجاج مغفرة الذنوب، إنّهم وفد الله عز وجل، فعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم» [أخرجه ابن ماجه]. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنّهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلاّ الجنّة» [رواه الترمذي].
أنواع نسك الحجّ
حجّ التمتّع
هو أن يؤدّي الحاجّ في العشر الأوائل من ذي الحجّة العمرة أولاً، ثمّ يُحرم الحاج بقوله “لبيك بعمرة” من الميقات، ومن بعدها يتوجّه الحاج إلى مكّة المكرّمة فيقوم بإتمام مناسك العمرة من الطواف والسعي، ثمّ يتحلّل من الإحرام بالتقصير ويحلّ له كل شيء، ويبقى هكذا حتّى اليوم الثامن من ذي الحجّة فيُحرم ويبدأ بآداء مناسك الحجّ من الوقوف بعرفة وطواف الإفاضة والسعي وبقيّة المناسك، وهكذا فقد أدّى الحاج مناسك العمرة كاملةً ويتبعها مناسك الحجّ كاملةً في سفرٍ واحد وفي شهرٍ واحد وعامٍ واحد.
حجّ القران
هو أن ينوي الحجّ أداء عمرة وحجّ معاً فيقول “لبيك حجّ وعمرة”، ومن ثم يتوجه إلى مكة ويؤدي طواف القدوم، ويبقى محرماً إلى أن يأتي موعد مناسك الحجّ فيقوم بتأديتها كاملةً من الوقوف بعرفة ورمي الجمرات وكافة المناسك، ولا يقوم بآداء الطواف والسعي للعمرة بل يكفيه طواف الحجّ وسعيه، ويعتبر هذا النوع أفضل الحجّ عند الأحناف.
حجّ الإفراد
هو أن ينوي الحجّ آداء مناسك الحجّ كاملةً بقوله ” لبيك حجّ”، ثمّ يتوجه إلى مكّة فيؤدي طواف القدوم ويبقى محرماً إلى أن يأتي موعد مناسك الحجّ فيقوم بتأديتها كاملةً من الوقوف بعرفة ورمي الجمرات وكافة المناسك، وعند إنهائه مناسك الحجّ بالتحلّل الثاني يخرج من مكّة ويحرم بنيّة آداء العمرة ويؤدّي مناسك العمرة وهذا النوع من أفضل الحجّ عند الشافعيّة والمالكيّة.



927 Views