العادات والتقاليد السيئة في المجتمع

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 20 أكتوبر, 2020 8:23
العادات والتقاليد السيئة في المجتمع


العادات والتقاليد السيئة في المجتمع وافضل الطرق للتخلص منها ومعلومات عن اهم العادات والتقاليد في مجتمعنا .

العادات والتقاليد

تشكّل العادات والتقاليد مجموعةً طويلةً من حصيلة التجارب في حياة الناس التي تتميّز بكونها ممتلئةً بالأحداث، كما أنّ تصرّفات الأشخاص وسلوكهم وأفكارهم ومعتقداتهم تترك الأثر الكبير على عادات وتقاليد المجتمع المحيط، وتستمرّ هذه العادات والتقاليد بالانتقال من بين الأجيال على مرّ العصور، بالتالي فهي تمثّل شكل حياة الإنسان في مختلف الأوجه الاجتماعيّة

العادات والتقاليد السيئة في المجتمع

1- المقاطعة أثناء الحديث:
مقاطعة الأشخاص أثناء حديثهم يعتبر من العادات الإجتماعيّة السيئة السائدة في الكثير من المجتمعات، وبشكلٍ خاص خلال المناسبات الإجتماعيّة واللقاءات التي يجتمع فيها أعداد كبيرة من الأشخاص، وتعتبر هذهِ العادة مزعجة وخاطئة حتّى وإن كانت صادرة عن الإنسان بشكلٍ غير مقصود أي بهدف إظهار الحماس أو الإهتمام بالمشاركة بالحديث أو الموضوع.
2- المصطلحات والعبارات السوقيّة:
إنّ استخدام العبارات والمصطلحات السوقيّة بين البشر يُعتبر من أكثر العادات السيئة التي تسيئ للمجتمعات بشكل عام، وذلك لأنّ هذهِ المصطلحات تساهم في إزعاج الناس، وازدياد شعورهم بالأذى النفسي والإذلال.
3- استخدام الهاتف:
وهو من العادات السيئة التي تقوم على استخدام الإنسان للهاتف أثناء الحديث مع الآخرين أو التواجد في لقاءات واجتماعات هامة، وبشكلٍ خاص عندما يكون الإتصال غير ضروري، وذلك لأنّ هذا التصرّف يدلّ على عدم الإهتمام، وقلّة الإحترام للطرف الآخر، كذلك فإنّ استخدام الهاتف في الأماكن العامة وفي وسائل المواصلات يؤدي إلى إزعاج الآخرين.
4- الحديث بصوتٍ مرتفع:
إنّ التحدث بصوتٍ مرتفع يُعتبر من أكثر العادات الإجتماعيّة التي تسبب الإنزعاج والضيق للآخرين، وبشكلٍ خاص في حال تحدث الإنسان بصوتٍ مرتفع في الأماكن العامة والطرقات، ووسائل النقل، بالإضافة للحديث بصوت مرتفع في المنزل بطريقةٍ يُزعج فيها الجيران.
5- الفضول:
ونقصد بالفضول العديد من الجوانب منها التدخل في حياة الآخرين الشخصيّة إن كان الأصدقاء، أو زملاء العمل، أو الجيران، كطرح العديد من الأسئلة الخاصة عن أمور المال، الزواج، الإنجاب، المشاكل العائليّة، والعلاقات العاطفيّة.
6- العصبية الشديدة:
إنّ التصرّف بعصبيّة مع الآخرين وعدم احترامهم، يُعتبر من أكثر العادات الإجتماعيّة الخاطئة والسيئة، وبشكلٍ خاص عندما تتحوّل هذهِ العصبيّة لنوع من الشجار مع الآخرين.

علاقة المنهج الإسلامي بالعادات والتقاليد

ومع انتشار الإسلام في العديد من الدول بعاداتها وتقاليدها المتنوعة اتخذ المنهج الإسلامي في علاقته بالعادات والتقاليد صورًا ثلاثًا:
– الأولى: تأييد العادات التي تحث على مبادئ فاضلة وقيم سامية، مع تهذيبها وفق مبادئ الشريعة الخالدة، ومن ذلك: حق الجار، وإكرام الضيف، ومساعدة الفقراء، ونجدة المحتاج، ومساعدة الغريب.
– الثانية: تقويم العادات التي تقوم على وجهين؛ أحدهما سيئ، والآخر حسن، بالتأكيد على الحسن، والنهي عن السيئ وإصلاحه وفق الشرع الكريم.
– الثالثة: محاربة العادات والتقاليد الضارة و الضالة والمضلة، التي تتعارض مع ما جاء به الإسلام من قيم ومبادئ، والتي قد تؤدي إلى الخلل الاجتماعي واضطراب القيم وانتشار الفساد والرذيلة، وضياع الأمن والسكينة، ومن ذلك عادة وأد البنات؛ فقد قامت نظرة العرب إلى البنت على التشاؤم بها، والتحقير من شأنها.

أصل العادات والتقاليد

من المؤكد أن العادات والتقاليد لم تأت من الفراغ، ولم تتكون من اللاشيء، كما أنّها ذات وجهتين، إيجابيةً وسلبية، وهي تختلف بشكل كبير وواضح عند اختلاف المكان ومن مدينةً لأخرى، فمن المؤكد أنّ بعض الموروثات من العادات والتقاليد التي حصلنا عليها من الآباء والأجداد كانت صحيحةً وإيجابيةً لذلك مازالت موجودة ويفتخر بها ويحافظ عليها مثل: الكرم، والصدق، والشهامة، وإكرام الضيف، وهنالك بعض تلك المورثات تكون ذات طابع سلبي، ينبغي التقليل منها وتجاهلها حتى تتلاشلى، ومن بعض العادات والتقاليد السلبية بعض ما كان في التعليم، والثأر، وزواج الأقارب وغيرها الكثير، ومن الواجب على كل مجتمع أن يسعى جاهداً للحفاظ على العادات الجيّدة والتخلّص من العادات السيئة لنكون مجتمعاً احسن وأفضل وعادات وتقاليد احسن وأفضل للأجيال القادمة.



1082 Views