إله الشر عند الإغريق

كتابة مها العتيبي - تاريخ الكتابة: 28 فبراير, 2021 5:26
إله الشر عند الإغريق


إله الشر عند الإغريق اله الشر عند الفراعنة اله الجمال عند الاغريق اله القمر عند اليونان كل ذلك في هذا المقال.

إله الشر عند الإغريق

في الأساطير اليونانية ، الكثير من الآلهة والعديد من هؤلاء له الإيجابيات المحمودة وكذلك السلبيات المروية عنهم ، وهذا ليس فقط للحكي والتسلية بل للعظات لكل اليونانيين البسطاء العاديين ، ومع ذلك يمكن للألهة الشريرة التغلب على ألهة الخير ، أي يتغلب الشر على جانب ايجابيات وخير الألهة الأخرى ، ويمكن أن يكون هذا الجانب الشرير من شخصيتهم ليس عاديا بل شديد وبشكل مرعب ، بشكل لا يصدق حتى أنه قد يتجاوز السلوك الطبيعي ، والعادي والمقبول.

آلهة اليونان

عند البحث عن أصول الآلهة اليونانية فإننا سوف نجد أمامنا العناصر الموحّدة في حضارة اليونان القديمة منها خمسة عناصر جوهرية: لغة مشتركة ذات لهجات محلية ؛ وحياة ذهنية مشتركة لا يعرف من رجالها في الأدب والفلسفة والعلوم خارج حدود بلادهم السياسية إلا كبارهم ، وشغف مشترك بالألعاب الرياضية ينفسون به في المباريات التي تقام بين الأفراد في المدن نفسها أو بين الدول بعضها وبعض ، وحب للجمال تعبر عنه المدن بأشكال من الفن عامة بين الجماعات اليونانية كلها ، وطقوس وعقائد دينية موحدة بعض التوحيد.
وكان الدين عاملاً في التفرقة بين اليونان بقدر ما كان في وحدتهم. فقد كان من وراء عبادة آلهة الأولمبس العامة البعيدة ، وهي العبادة التي كان فيها قسط كبير من الأدب والمجاملة ، عبادة أقوى منها للآلهة وللقوى التي تدين بالطاعة لزيوس. وكانت النزعة الانفصالية القبلية والسياسية تغذي الشرك وتجعل [التوحيد] مستحيلاً. فقد كان لكل أسرة في أيام اليونان القديمة إلههاً الخاص ، توقد له في البيت النار التي لا تنطفئ أبداً ، وتقرب له القربان من الطعام والخمر قبل كل وجبة. وكان هذا الاقتسام المقدس للطعام بين الآدميين والآلهة أول الأعمال الدينية الأساسية التي تعمل في البيت. وكان المولد والزواج والموت تُخلع عليها هالة من القداسة بالطقوس القديمة أمام النار المقدسة ، وبهذه الطريقة كان الدين عاملاً في خلق الشعر الصوفي وفي إكساب الحوادث الرئيسية في الحياة البشرية مسحة من الوقار أعانت على استقرارها وثباتها.
وكذلك كان لكل جماعة بطناً كانت أو عشيرة أو قبيلة أو مدينة إلهها الخاص ، بها فكانت مدينة أثينا تعبد الإلهة أثينا ؛ و إلوسيس تعبد دمتر ، و ساموس تعبد هيرا ، و إفسوس تعبد أرتميز ، و بوسيدونيا تعبد بوسيدون. وكان وسط المدينة وأعلى مكان فيها ضريح إلهها ، وكان الاشتراك في عبادة إلهها رمز مواطنيها وميزتهم والواجب المفروض عليهم.

الإلهة اليونانية هيرا

وإذا ما خرجت المدينة للحرب حملت معها في مقدمة جيوشها صورة إلهها وشعاره ، ولم تكن تخطو خطوة خطيرة إلا بعد استشارته بسؤاله عما يخبئه الغيب لها. وكان لها عليه في نظير هذا أن يحارب في صفها ، وكان يبدو لأهلها أحياناً أنه قد يتجلى لهم في مقدمة الجيش أو فوق رماح الجنود. ولم يكن النصر مقصوراً على غلبة مدينة لمدينة بل كان يشمل فوق ذلك غلبة إله لإله. وكانت المدينة ، كما كانت الأسرة وكما كانت القبيلة ، تحتفظ على الدوام بنار مقدسة موقدة عند مذبح عام في بهو المدينة ، ترمز لحياة منشئتها وأبطالها القوية الخالدة ؛ وكان مواطنوها يجتمعون في مواسم معينة ليطعموا جميعاً أما هذه النار. وكما كان أب الأسرة هو أيضاً كاهنها ، كذلك كان حاكم المدينة الأكبر أو أركونها كبير كهنة قي دين الدولة ، وكان الإله يخلع على سلطانه وأعماله كلها ثوباً من القداسة. وهكذا استحال الإنسان بفضل تجنيد الآلهة على هذا النحو من صياد جوال إلى مواطن مستقر.

عصر النهضة الأوروبية

في الأعمال الأدبية التي ظهرت في عصر النهضة الأوروبية والعصر الكلاسيكي الحديث تُصَوَّر رموز آريز على شكل رمح وخوذة، أما الحيوان الذي يرمز إليه فهو الكلب، والطائر هو النسر.وفي الأعمال الأدبية التي ظهرت في هذين العصرين، تم استبدال آريز بمارس الروماني الذي يمثل البسالة والشجاعة الذكورية بدلاً من الإله القاسي المتعطش للدماء الذي تمثله الأسطورة الإغريقية.

أبناء الهة الاغريق

أباتي
هي ابنة لإله الظلام إريبس وإلهة الليل نيكس ، ليست وحيدة فهي لديها العديد من الإخوة والأخوات ، بما فيهم إله موروس وهو إله للموت ، وهو من ألهة الانتصار على الأعداء وأيضاً الانتقام.
كريس
كريس في الحضارة اليونانية ، هي الموت بل و بشكل عنيف وأيضاً هي ألهة الشر في الغش و المكر والخديعة ، وإنها موصوفة في الكتب اليونانية بأنها ماكرة ، ويمكنها بذكاء التعامل مع  أي موقف توضع فيه ليصبح لصالحها ، يمكنها بدون شعور أو إحساس أن تكون في قمة القسوة وليس ذلك فقط بل سادية تشعر بسعادة غريبة في جعل الناس في شقاء وتدمر حياتهم، وبلا أي شعور.
كرونوس
هو ابن الإله أورانوس وابن ألهة الأرض غايا ، كان ملك للجبابرة والطغاة في فترة زمنية ما ، وكان حكمه شديد ، يملك من الأخوة خمسة و من الأخوات ستة ويحكى أن تزوجت ريا واحد من أخوته.
تيتان
هو في الإغريقية إله الوقت ، وخاصة الوقت السئ، هو خائن لمن حوله حتى لو كانت خيانته تطول من جعله أفضل وساعده ووقف بجانبه، وهو شديد في القسوة والانتقام ، إذا لزم الأمر.
إيريس
هي ابنة زيوس وهيرا والأخت التوأم لآريس الذي هو إله للحرب، إيريس إنها إله الفوضى والشقاق والنزاعات، هي خليط بين كل ذلك ، تهوى الحروب وتجد فيها سعادتها، غالبًا ما تجدها مع وآريس ، يفعلان كل شئ سويا تبكيان وتشجعان في المعارك بالقوة الرهيبة المعروفة عنها، تجدها تشارك في نزاعات مختلفة وخلافات عائلية وانتقام وحروب على الأرض، هي مكروهة من باقي الألهة ، ولا يحبها أو يتفاعل معها أحد.
زيوس
هو ابن كرونوس وريا ، إنه ملك إله الأولمبياد وإله السماء، لديه العديد من الأطفال، بما في ذلك أبولو وأرتميس وهيرميس وهرقل وديونيسوس، في العديد من الأساطير، تم تصويره على أنه رمز الخير والحكمة.
ديموس وفوبوس
هما أبناء لآريس وأفروديت فوبوس وهو إله وهو الذي يرمز له في حالات الخوف، وأخوه ديموس هو إله رمز الرعب وهما الشقيقين اللذان ما يرافقان إله الحرب في معاركه، وفي الغالب ما تنضم إليهن أخوات إيريس في المعارك وساحتها، و الجنود يخافون ويحترمون أسماء الشياطين وفوبوس، وهذان الشقيقان قد عرف عنهما أنهما قاسيان.
زيوس وهيرا
في قصة بروميثيوس التي تعد من القصص القاسية بشكل كبير، تظهر هناك العديد من القصص حول هذا الجانب الشرير لزيوس، وقد وقف تيتانبروميثيوس إلى جانب (تيتان جود بروميثيوس) وبجانب زيوس في تيتانوماكي وكان يعتبر أحد أقرب مستشاري زيوس، كان يعد عمله المحوري هو العمل على إيجاد الأشخاص الأوائل دائما في كل شئ، وقد  خلف زيوس في قواه، و أعطاهم القوة النارية لمساعدتهم على البقاء على قيد الحياة، هذا ليس للحياة ذاتها بل  من أجل قوة الانتقام، ربط زيوس بروميثيوس بجبل، وتركه حتى أتى و نقره نسر بعد ذلك وقد كان كبير الحجم فأكل كبده كله في يوم.
تنبأ زيوس، مثل والده كرونوس ، بما يعد أنه ليس أمر عادي أو على اقل احتمال بما يعتبر أمر غريب وهو  أنه إذا كان في يوم ما ستنجب زوجته ميتيس ولد، فإن الابن سيقتل زيوس، وعندما أصبحت ميتيس في حالة ما توقعوه من حدوث حمل، قرر عدم الانتظار حتى لا تصبح النبؤة حقا، لذلك قرر التخلص منها، لكنها هربت بعيدا إلى زيوس، والغريب في هذا الأمر هو  أن رأسه التي كانت تخطط قد تحطمت بالفعل وبعدها ظهرت تلك المعروفة للأن أثينا، إلهة الحكمة.
قصة أخرى، عندما اتضح أن الجيل الأول على الأرض كان أبعد ما يكون عن الخير  بالنسبة لزيوس، قرر قتل الجميع، أطلق الطوفان العظيم العالم كلهكما يسمونه الأغريقيون، ومات الجميع باستثناء اثنين، لذلك، أضيفت الإبادة الجماعية على قائمة جرائمة البشعة
هيرا
هي ابنة كرونوس وريا وهي زوجة لزيوس إنها ملكة الآلهة وهي التي عليها بل و هو يجب حسب الأساطير اليونانية أن تهتم بشؤون أسرتها، ومع ذلك، هناك العديد من القصص التي تحكي عنها وعن مدى غيرتها فهي غيورة بشكل مفزع، هناك الكثير من قصص غيرتها منها أنه لما أحب زيوس لوه، وكانت جميلة بشكل ملفت بل و مشهورة بهذا الجمال ،قامت و حولتها هيرا إلى بقرة، حتى تتخلص منها تماما.
ومع كل ما سبق من قصص الحب والانتقام والحرب والغيرة، قد يكون أعظم هذه القصص هو  قصة انتقام هيرا من زيوس وهرقل، ابن وايت سبروس، عندما علمت هيرا أن زيوس أنجبت ولدا، أرسلت ثعبانًا لخنقه على سريره، لكنها لم تكن تعلم أن هرقل هو نصف إله ووحش يقتل الثعابين، وبعد فترة وعندما تزوجت هرقل ورزقت بأطفال، لم يمر الأمر بشكل عادي أو طبيعي بل جعلت هيرا هرقل شخصا غير طبيعي وتعمدت أن تحوله إلى شخص أخر غيره فأصابته بلا رحمة حتى جعلته مجنون، ولم تكتفي بهذا بل ذهبت إلى أبعد من ذلك لقد فعلت ما يعد بالنسبة لها انتقام عادل ، فقد قتلت زوجته وأطفاله كذلك أيضاً.
أفروديت
أفروديت إنها إلهة الحب والجمال في الأساطير بل هي أشهر من مجرد اسم في تلك الأساطير فقد تخطى اسمها ذلك وتناولت الأفلام، وقد كان ميلادها أمر عجيب للغاية ، ولدت في رغوة مياه بافوس في جزيرة قبرص، مما جعل البعض يعتقد أنها ولدت و نشأت من نفس تلك الرغوة التي وجدت عندما قتل تيتان كرونوس وهو والد أورانوس وألقى بأعضائه التناسلية في البحر، انتقاما منه ومع ذلك، وفقًا لهوميروس، في الإلياذة، قد تكون أفروديت ابنة زيوس وديوني.
مثل العديد من الآلهة اليونانية، هناك العديد من القصص حول أصل الآلهة، ونشأتهم ويؤمن العديد من الآلهة بجمالهم لدرجة أن القتال من أجل هذا الجمال والذي  يمكن أن يؤدي إلى حرب تشتعل بين الآلهة، يعد لهم أمر عادي لذلك ، تزوج زيوس من أفروديت.
وعلى الرغم من زواج أفروديت من هيفايستوس ، إلا أن أفروديت لديها العديد من العشاق، والهائمين بها، فالكل يعشقها كلا من الآلهة والناس.



1409 Views